فيتور روكي متأثر بوضعه واختلاف الجهاز الفني معه في برشلونة
تعيش الساحة الرياضية توتراً ملحوظاً في صفوف نادي برشلونة الإسباني، وخاصة بين اللاعب البرازيلي الشاب فيتور روكي والجهاز الفني بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز، ويبدو أن روكي الذي انضم إلى الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لم يحصل على الفرص التي كان يأمل بها لإثبات قدراته، مما أثار العديد من الأسئلة حول دوافع هذا التهميش.
فيتور روكي متأثر بوضعه واختلاف الجهاز الفني معه
أندريه كوري، وكيل أعمال روكي، صرح لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية بأن تشافي لم يقدم الفرص الكافية لروكي ليظهر إمكانياته الحقيقية وأضاف كوري:
“فيتور يجب أن يحصل على المزيد من الدقائق للعب، ولا أحد يفهم لماذا لا يُمنح هذه الفرصة، تشافي لم يتحدث مطلقًا مع اللاعب، وهذا وضع غير صحيح في أي مكان”.
يبدو أن الخلاف ليس فقط في نقص الدقائق التي يحصل عليها روكي، بل في افتقار الاتصال والنقاش المفتوح بين اللاعب والمدرب، مما يضع اللاعب الشاب في موقف صعب.
حيث يتعين عليه العمل بجد أكبر دون أي ضمان للحصول على فرصة لإثبات نفسه، ووفقًا لكوري فإن روكي اختار برشلونة على الرغم من وجود خيارات أخرى قد تقدم له راتبًا أفضل لأن الهدف كان دائمًا اللعب في صفوف العملاق الكتالوني.
إضافة إلى ذلك يبدو أن الوكيل يستبعد فكرة إعارة روكي كحل مؤقت، مشيرًا إلى أن الإعارة قد تضر بمسيرة اللاعب الشاب بدلاً من دعمها، لأن النادي المستقبل لن يمتلك اللاعب وقد لا يكون مهتمًا برعايته بالطريقة المناسبة.
وأكد كوري: “إذا لم يمنح النادي فرصة لفيتور، فسنكون مضطرين للتحدث مع النادي لإيجاد حلاً، فيتور روكي لن يغادر إعارة، إذا كان سيغادر فسيكون انتقالًا”.
هذه التصريحات تضع برشلونة تحت ضغط متزايد لإعادة النظر في كيفية التعامل مع اللاعبين الشباب وتوفير البيئة التي تسمح لهم بالنمو وإظهار قدراتهم.
خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة داخل الدوري الإسباني وعلى الصعيد الأوروبي، وفي ظل الظروف الحالية والتحديات التي يواجهها فيتور روكي في برشلونة يمكن النظر إلى عدة جوانب تسلط الضوء على المشكلة من زوايا مختلفة.
تشافي هيرنانديز المعروف بفلسفته الكروية المتأثرة بتجربته السابقة كلاعب في برشلونة يميل إلى اعتماد تشكيلة معينة وأسلوب لعب يحتاج إلى دقة عالية في التنفيذ، وقد يكون السبب في عدم مشاركة روكي بشكل متكرر.
هو عدم تأقلمه بعد مع المطالب التكتيكية لتشافي أو ربما يرى المدرب أن هناك لاعبين آخرين أكثر استعدادًا لتلبية هذه المتطلبات في الوقت الراهن.
برشلونة يضم العديد من اللاعبين الموهوبين في الخط الأمامي، والمنافسة شرسة للغاية، ولاعبون مثل أنسو فاتي ورافينيا وغيرهم يشكلون تحديًا كبيرًا لأي لاعب شاب يسعى لإثبات نفسه.
وهذه المنافسة قد تؤدي إلى تقليل الفرص المتاحة لروكي للعب كما أن الضغوط الموضوعة على اللاعبين الشبان في نادي بحجم برشلونة كبيرة جدًا، والتوقعات المعلقة على أدائهم عالية، وأي خطأ صغير قد يُنظر إليه بمنظار التقييم الحاد.
قد يكون روكي يحتاج إلى المزيد من الوقت ليس فقط للتكيف مع أسلوب اللعب ولكن أيضًا مع الضغط النفسي والمنافسة، وفي أي مسيرة رياضية، خاصة في كرة القدم، الصبر مهم جدًا، واللاعبين الشباب مثل روكي يحتاجون إلى الوقت لتطوير مهاراتهم وفهم اللعبة على المستوى الاحترافي، والجهاز الفني والإدارة يجب أن يوفروا الدعم اللازم لمثل هؤلاء اللاعبين لينموا وينضجوا في بيئة تنافسية.
قد تكون هناك خطط طويلة الأمد من جانب النادي لتطوير روكي وتحضيره لدور أكبر في المستقبل، وأحيانًا يتم الحفاظ على اللاعبين الشباب في النادي للتطوير بدلاً من إرسالهم للإعارة، حيث يمكن أن يتعرضوا لأساليب وفلسفات مختلفة قد تؤثر على تطورهم وفقًا لاحتياجات النادي.
اطلع على: برشلونة يرغب في تجديد عقد ;سيرجي روبيرتو لمدة عام واحد
