بعد صعود النفط 1% هبوط في سعر الدولار هذا الأسبوع

بعد صعود النفط 1% هبوط في سعر الدولار هذا الأسبوع

شهدت الأسواق العالمية تحركات ملحوظة خلال الأسبوع الحالي، حيث شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنسبة 1%، في حين شهد سعر الدولار انخفاضًا، وذلك في ظل تغيرات اقتصادية وسياسية محلية وعالمية، ويظل السوق النفطية متأثرة بالعديد من العوامل الاقتصادية والسياسية المحلية والعالمية، ومن المهم متابعة تطورات هذه العوامل لفهم الاتجاهات المستقبلية لأسعار النفط وسعر الدولار، والتي تلعب دورًا حاسمًا في اقتصادات العالم.

هبوط في سعر الدولار هذا الأسبوع

يوم الثلاثاء ارتفعت أسعار النفط لتصل إلى دولار للبرميل، وذلك مع هبوط الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع، ومن الملاحظ أن هذا الارتفاع جاء في ظل تحول تركيز المستثمرين في النفط بعيدًا عن القضايا الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلى اهتمام أكبر بالاقتصادات العالمية بشكل عام.

وقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2% لتصل إلى 88.04 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.3% لتصل إلى 83.00 دولار للبرميل، وهو ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق النفط.

من جانب آخر، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية تباطؤًا في أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة خلال شهر أبريل، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الدولار كعملة ملاذ آمن وهذا التراجع في قيمة الدولار عادة ما يؤدي إلى زيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأمريكية من قبل المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.

هبوط في سعر الدولار هذا الأسبوع

وعلاوة على ذلك تلقى سوق النفط دعمًا إضافيًا من بيانات منطقة اليورو التي أظهرت تحسنًا في أنشطة الأعمال بأسرع وتيرة خلال عام، مما أعطى إشارة إيجابية بشأن الاقتصاد العالمي، وعلى صعيد محللي السوق، أشار آندرو ليبو رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس إلى أن أي تحسن في الاقتصادات العالمية يعتبر داعمًا لأسعار النفط.

هذا يأتي في سياق ترقب الأسواق لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين، والتي من المتوقع أن تكون لها تأثير كبير على سياسات الاحتياطي الاتحادي، ومن ناحية أخرى.

يظل هناك شكوك حول أداء الاقتصاد الصيني، إذ يعتبر الصين أكبر مستورد للنفط عالميًا، ومن المهم متابعة تطورات الطلب من قبل الصين على النفط، وكذلك سياسات منظمة أوبك وتأثيرها على أسعار النفط.

من الملاحظ أن هذا الارتفاع في أسعار النفط جاء رغم انحسار التوترات بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن المخاوف المتزايدة بشأن الطلب من الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط في العالم. يشير هذا إلى تعقيدات العوامل التي تؤثر على أسعار النفط وتجارته، حيث تتأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية، وفي الوقت نفسه بتحولات الطلب والعرض العالمي على النفط.

من الجدير بالذكر أن الأسواق ترقب بشغف بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة ومؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين، الذي يُعَدُّ المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي للتضخم.

وذلك لتقييم اتجاهات السياسة النقدية المستقبلية ومن المتوقع أن تكون هذه البيانات ذات تأثير كبير على توجهات الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك سوق النفط.

اطلع على: تعرف على سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري في البنوك وفي السوق السوداء

إغلاق