هل ينجح سلاح المقاطعة في ضبط أسعار السوق المصري ؟ وخاصة أسعار الأسماك واللحوم

هل ينجح سلاح المقاطعة في ضبط أسعار السوق المصري ؟ وخاصة أسعار الأسماك واللحوم

يشهد السوق المصري، في الآونة الأخيرة، ارتفاع ملحوظ في أسعار العديد من السلع الأساسية، خاصة اللحوم والأسماك، مما أثار قلق المواطنين ودفعهم إلى البحث عن حلول للتخفيف من حدة هذه الظاهرة، ويعد سلاح المقاطعة أحد الأدوات التي يتم تداولها بين المواطنين كوسيلة للضغط على التجار وضبط الأسعار، فهل ينجح هذا السلاح في تحقيق مبتغاه؟

هل ينجح سلاح المقاطعة في ضبط أسعار السوق المصري ؟

يُطرح هذا السؤال على بساط البحث لفهم مدى فعالية المقاطعة كأداة للتحكم في الأسعار، خاصة في ظل تعقيدات الاقتصاد المصري وتعدد العوامل التي تؤثر على أسعار السلع.

بدأت حملة مقاطعة الأسماك واللحوم في مصر بشكل عفوي على مواقع التواصل الاجتماعي في أواخر شهر مارس 2024، كرد فعل على الارتفاع الكبير في أسعار هذه السلع الأساسية.

اتخذت الحملة زخماً أكبر في بداية شهر أبريل، حيث دعا العديد من النشطاء والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين إلى مقاطعة شراء الأسماك واللحوم لمدة ثلاثة أيام، من 3 إلى 5 أبريل، للضغط على التجار وخفض الأسعار.

وقاموا برفع شعارات تمثلت في بعض الجمل مثل: (خليها تعفن)، (قاطع الأسماك واللحوم عشان ترخص)، (اضغط على التجار.. قاطع الأسماك واللحوم)، و( لحوم غالية؟ خليهم ياكلوا لحومهم).

يختلف الخبراء في تقييم فعالية المقاطعة كأداة للتحكم في الأسعار، حيث يؤكد مؤيدو المقاطعة على أن المقاطعة فعالة لأنها تؤدي إلى الضغط على التجار، وتساهم في خلق نقص في الطلب على السلع، مما يجبر التجار على خفض الأسعار تجنبا للخسائر.

كما تفيد المقاطعة في رفع مستوى الوعي، أي تساعد على تسليط الضوء على مشكلة ارتفاع الأسعار، وتحفز النقاش حول الحلول الممكنة، بالإضافة إلى أهميتها في إظهار التضامن، بمعنى تظهر المقاطعة أن المستهلكين متحدون ضد ارتفاع الأسعار، وأنهم مستعدون لاتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة هذه الظاهرة.

هل ينجح سلاح المقاطعة في ضبط أسعار السوق

في المقابل، يشير معارضو المقاطعة إلى عدم الفاعلية، فقد لا تكون المقاطعة فعالة في حال لم يشارك فيها عدد كبير من المستهلكين، أو إذا كان التجار يملكون مخزون كافي من السلع.

كما يعتقد المعارضون وجود تأثير السلبي على المنتجين، حيث قد تؤدي المقاطعة إلى خسائر فادحة للمنتجين، خاصة صغار المنتجين الذين لا يملكون القدرة على تخزين السلع.

هذا بالإضافة إلى اعتقادهم بالخطر على الاقتصاد، أو أنها قد تؤدي إلى زعزعة استقرار السوق، وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني بشكل عام هل انخفضت الأسعار؟ بعد المقاطعة، في الواقع هو انخفاض مؤقت، حيث أدت الحملة إلى انخفاض في أسعار الأسماك واللحوم خلال الأيام الأولى من إطلاقها.

اطلع على: بفضل التطعيمات تراجع معدلات الإصابة بشلل الأطفال في مصر

إغلاق